La génétique humaine الوراثة البشرية
يهتم علم الوراثة البشرية بدراسة كيفية انتقال بعض الخاصيات والأمراض الوراثية عند الإنسان . إلا أن هناك عدة صعوبات تعترض هذه الدراسة ، ونذكر منها
- الإنسان ليس بمادة تجريبية و لا يمكن أن يخضع لتزاوجات موجهة
- طول عمر كل جيل بشري و خصوبته الضعيفة و المدة الطويلة للحمل لا تمكن
من تتبع و ملاحظة نقل الصفات عبر اجيال متتالية. وهذا يحول دون تطبيق القوانين
الاحصائية بكيفية فعالة.
- ارتفاع عدد الصبغيات في الخلايا البشرية 2n = 46 ، وأن عدد أنواع الأمشاج الممكنة لا يقل عن 223 نوع ، ولا يقل
عدد أنواع البيضات الممكنة عن 246 نوع ، مما يعقد أكثر تتبع الحليلات وتوقع المظاهر الوراثية.
- عدم التوفر على سلالات كاملة نظرا لانقطاع الولادات إراديا أو لا إراديا
- تستر بعض العائلات عن الأمراض الوراثية وعدم الإفصاح بها للأخصائيين
للتغلب على هذه الصعوبات يلجأ الخصائيو ن في علم الوراثة البشرية للاستعانة ببعض الوسائل ، وهي شجرات النسب والخرائط الصبغية وتحليل ADN والتحليل البيوكيميائي والكشف بالصدى الصوتي وبمختلف تقنيات التصوير من أجل تحديد كيفية انتقال الخاصيات وخصوصا الأمراض الوراثية .
1. مفهوم شجرة النسب :
شجرة النسب وسيلة من الوسائل المعتمدة في دراسة الوراثة البشرية ، يتم إنجازها من طرف الأخصائي في الوراثة البشرية بناءا على مجموعة من المعلومات يتوصل إليها من من افراد أسرة وعائلة المصاب حول ظهور وانتقال الصفة المرضية .
تُبنى الشجرة باستعمال رموز اصطلاحية متفق عليها عالميا ؛
تُبنى الشجرة باستعمال رموز اصطلاحية متفق عليها عالميا ؛
في التزاوج الصلبي الرجل والمرأة (الزوجان) لهما قرابة عائلية او دموية .
ينتج التوأم الحقيقي عن بيضة واحدة ( إخصاب واحد ) وينتج التوأم غير الحقيقي عن إخصابين أي عن بيضتين مختلفتين .
2. مفهوم الخريطة الصبغية :
تُعد الخريطة الصبغية من الوسائل المعتمدة في دراسة ظهور وانتقال بعض الأمراض وهي تمثيل لمجموع صبغيات الخلية مرتبة حسب قدها من الأكبر إلى الأصغر . تُنجز الخريطة الصبغية انطلاقا من صور للصبغيات الاستوائية والتي تكون أكثر وضوحا .
توجد في الخريطة الصبغية لدى الإنسان صيغة صبغية 2n = 46 وتضم 22 زوجا من الصبغيات اللاجنسية ، لاتميز بين الجنسين ، وزوج واحد من الصبغيات الجنسية ، التي تُميز بين جنس الذكر وجنس الأنثى .
- الصيغة الصبغية عند الرجل : 2n = 22 AA + XY
- الصيغة الصبغية عند المرأة : 2n = 22 AA + XX
خرائط صبغية عادية عند الإنسان Caryotypes normaux chez l'homme |
انطلاقا من تحليل الخرائط الصبغية يمكن تحديد بعض الاختلالات في عدد أو بنية الصبغيات تُنعث بشذوذات صبغية ، قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية وانتقالها من الآباء إلى الأبناء .
3. الشذوذات الصبغية Les anomalies chromosomiques
أ- الشذوذات المرتبطة بخلل في العدد ( الشذوذات العددية ) :
في هذا النوع من الشذوذات يمكن أن نجد زيادة أو نقص في الصيغة الصبغية ؛ 2n + 1 = 47 أو 2n - 1 = 45
مثال 1 : زيادة صبغي 21 ، 2n + 1 = 45 A + XX أو 2n + 1 = 45 A + XY وتؤدي إلى حالة مرض DOWN
مثال 2 : زيادة صبغي جنسي X عند الرجل 2n + 1 = 45 A + XXY ، وتؤدي إلى حالة مرض KLINFELTER
مثال 3 : نقص صبغي جنسي X عند المرأة 2n - 1 = 22 AA + X ، وتؤدي إلى حالة مرض TURNER
شذوذات في عدد الصبغيات Anomalies du nombre de chromosomes |
ب- الشذوذات المرتبطة بخلل في بنية الصبغيات ( الشذوذات البنيوية ) :
في هذا النوع من الشذوذات يمكن أن يكون الخلل في أحد الأزواج الصبغية أو في عدة أزواج . ويمكن أن يمس الخلل صبغيا بكامله أو قطعة من الصبغي .
مثال 1 : حالة ضياع قطعة من أحد صبغيات الزوج 5 ، وتؤدي إلى ظهور مرض مواء القطة
مثال 2 : حالة انتقال صبغي بكامله (انتقال صبغي 21 إلى صبغي 14 أو 13 أو 18 )
مثال 3 : حالة انتقال قطعة صبغية
وهناك متعددة من الانتقال الصبغي وهي حالات لاتغير من الذخيرة الوراثية للشخص الحامل للشذوذ ، وتنعث بالانتقال المتوازن ولا تتسبب في ظهور أعراض مرضية عند حامله إلا أنه قد يخلف أطفالا مصابين .
حالة وجود خلل في النقسام النمصف حالة وجود خلل في الانقسام التعادلي |
أما بانسبة للشذوذات المرتبطة ببنية الصبغيات ، فتكون ناتجة عن حوادث صبغية وهي في الغالب طفرات صبغية ، انكسارات في الصبغيات تكون مصحوبة إما بضياع أو التحام للقطع الصبغية وكذلك للصبغيات .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire